الخواتم.. ودورها في فتح الأبواب المغلقة

أصبح
التختم بالخواتم واقتناء الاحجار الكريمة ظاهرة شهدت رواجا كبيرا في
الكويت لاعتبارات عديدة منها الدينية ومنها السياسية بحسب طبيعة التختم
بها.

والحديث في هذا المجال الخصب يأخذ ابعادا كثيرة نقوم برصدها
في هذه المحطة من «النهار» وهذا ما يجعلنا نعود إلى الوراء حيث عمق التاريخ
من اجل رصد هذه الظاهرة.
فمع عصر النبي (ص) يوم جعله سنة للمتزوجين اذ
اوصى رجلاً جاء اليه شاكيا فقر حاله مع رغبته في الزواج فواساه (ص) قائلاً
له: (التمس ولو خاتماً من حديد) جاعلاً بذلك من الخاتم مهراً للعروسين عند
الزواج، وقد اوصى (ص) فيما يلبسه الرجل من سائر الخواتم ألا تكون من الذهب
اطلاقاً، حتى صارت الفضة هي المعدن المفضل والأقرب الى الرجال.
ولا يمكن ان ننسى اسطورة خاتم سليمان (عليه السلام) والتي صارت بفضل الوجود البشري حقيقة واقعة فرضت سطوتها على الجميع.
ولقد
شاهدنا في مسلسل عنترة بن شداد ايام رمضان ان من عادات الناس قديماً بأن
يلفوا حول اصبعهم خيطاً او يلبسوا محبساً يسمى الرتيمة!.. للتذكر لا غير).
فكان لنا هذا اللقاء مع احدى الاخوات تدعى أم عامر اذ تقول انها اشترت حجرا اسود اللون من سوق الجمعة بـ 4 دنانير
نقشت
عليه في شهر رمضان الماضي المعوذات وتختمت بخاتم من الفضة يحتويه الحجر
الذي قالت عنه انه يجلب لها الرزق والمحبة في قلوب الآخرين وفي الوقت نفسه
خطبت بناتها ومن يومها وهي سعيدة .
وشاركتها صاحبتها بقولها يا ريت
تدلني على احد يبيع خواتم صح لقد جربت ذلك فما ان البس خاتم الفضة المرصع
بحجر كريم ورثته عن والدتي حتى تتفتح امامي ابواب الرزق والحظ وهذا ما
جعلني البسه باستمرار دون خلعه ألا في حال دخولي للحمام ولكن للاسف ضاع ومن
يومها ادور على خاتم أو فص حجر لانه بصراحة عجيب.

فوائد وخواص بعض الأحجار
الزمرد والزبرجد، والعقيق، والفيروز، والياقوت.
ذكر أهل الخواص في كتبهم:
الزمرد:
يذهب الهم، والحزن، والكسل، والصرع، ولو حملا، ويمنع الصرع إذا حمل قبل
وقوعه، ويزيل الخفقان، وضعف المعدة، والكبد، والنظر إلى فصه يقوي البصر،
وإذا علقته المرأة في شعرها وقد عطلت عن الزواج أسهل أمرها، ويبطل السحر
وأم الصبيان، وهو نافع لنزيف الدم وإسهاله بإذن الله.
وإن قرب من عين أفعى قلعها، وإن قرب من أكل مسموم عرق، وينفع لتفريح القلب، وإذهاب الوسواس، وللهيبة والقبول.
الزبرجد: إن علق سهل الولادة، ويورث القبول بإذن الله، وينفع لإفراح القلب، وإذهاب الوسواس، ويحمل للهيبة والقبول .
العقيق:
التختم به يدفع الهم والخفقان، ويقوي القلب لاسيما عند الخصام، بإذن الله،
فهو ينفع لتثبيت القلب، عند ملاقاة الخصوم، ومن أدمن على لبسه لا يصيبه
الفقر الشديد وله الوان عدة الازرق والاحمر والاصفر والابيض وغيرها ولكن
افضلها واقواها العقيق الاحمر.
جزع العقيق: هو يشبه الى حد ما شكل
العقيق الاحمر ولكن يختلف قليلا بحيث يظهر به خطوط بيضاء ومن خواصه ان من
يحمله ويعمل له عمل او سحر فهذا الحجر يرد السحر الى من عمل له السحر اي
صاحبه.
الفيروز: حمله يقوي القلب، ويدخل السرور عليه ويمنع الخوف بإذن
الله، ولم يجدوا غريقا أو حريقا وهو مختتم بالفيروز، وهو من الاحجار
المعروفة ومن خواصه يستعمل للحماية من العين والحسد.
الياقوت: تعليقه
يقي من الطاعون، والوسواس، والصرع والخفقان، ويقوي القلب، ويمنع جمود الدم،
والنزف، والعرق، والفقر والصاعقة، والعطش، وينفع للهيبة ولقضاء الحوائج،
ويفرح القلب، بإذن الله.
حجر الدم: وهو حجر مشهور عند العرب قديما ونادر
ويقال عنه قديما ان من ينزف ويحمل هذا الحجر ينقطع عنه النزيف ومن خواصه
القوية ان حامله لا يقدر ان يقرب منه الجن ولا يؤثر فيه السحر.
في هذا
الموضوع نستذكر أن سيد الخواتم هو الخاتم الذي يربط بين قلبين، ولهذا فقد
احتل رقعة واسعة من العرف الاجتماعي، وصارت له (قوانينه) غير الرسمية.
فهو
يوضع في مرحلة الخطوبة في يد وينقل بعد الزواج الى اليد الثانية، وخصصت له
ليلة خاصة وحفلة خاصة، والمرأة شديدة التمسك به حتى لا تكاد تفرط فيه من
اصبعها حتى تحت ضغط الحاجة. اما الرجل فانه يتحين اية فرصة- بما فيها ادعاء
النسيان- للتخلص منه والظهور بمظهر العزوبية. ونخلص ان عالم الخواتم عالم
خصب ورحب والحديث عنه له بداية وليس له نهاية.

» كيف تؤثر الخواتم الروحانية بقوى الاشخاص